العميد نادر عبدالله البطل الذي ترك عمله للتطوع فى الجيش بعد ٦٧

العميد نادر عبدالله
البطل الذي ترك عمله للتطوع فى الجيش بعد ٦٧

تخرج في كلية الهندسة بجامعة عين شمس قسم مدني؛ ويقول: بعد حرب 67 تركت عملي المدني كمهندس ري وأردت الانضمام إلى القوات المسلحة؛ فالتحقت بـ"الكلية الفنية العسكرية". وأضاف: أنه في عام 68 عـُينت قائد سرية الطرق في كتيبة هندسية الفرقة 19 مشاة، على جبهة المواجهة مع العدو، حيث كـُلفت بتعلية الساتر التراب للقناة على الضفة الغربية، حيث أن الساتر الشرقي كان أعلى، مما كان يعرضنا لقصف المدفعية وقناصة العدو. أيضـًا في هذه الأثناء كـُلفت بعمل محاور طولية وعرضية للقناة، وإنشاء جسور عديدة على السكة الحديد الموازي لخدمة تقدم القوات، أيضـًا قمت بفتح ثغرات في حقول الألغام المضادة للأفراد على الساتر الترابي من الجهة الغربية، لتأمين العبور للدوريات التي تعبر إلى "سيناء" للاستطلاع أو القيام بمهام خلف خطوط العدو، كما أنني أعتز باختياري لأول دورية لعبور القناة للقيام بمهام هندسية بقيادة ضابط، وبدأت تدريب المجموعة المشتركة معي على فتح ثغرة في مواقع العدو خلف الساتر الترابي للضفة الشرقية، مع عمل حفرة عميقة في الساتر لاحتمال وضع عبوات ناسفة بها وتفجيرها لفتح ممرات، مع رسم كروكي لأبعاد الساتر، ولقد قمنا بإتمام العملية بنجاح وقضينا حوالى خمس ساعات في الجهة الشرقية، ومن بعدها توالى تكليف الكتيبة بدوريات عديدة في أرض العدو. وأضاف أنه في هذه الفترة تم منحي نوط التدريب من الدرجة الأولى، بعدها كـُلفت بالإشراف على إنشاء موقع محصن للصواريخ أثناء حرب الاستنزاف، وكان العدو يحاول منعنا بهجمات قوية شرسة مستمرة، وحتى نتمكن من استئناف العمل بسرعة بعد كل غارة جوية، كنت أسرع باستطلاع الموقع بعد قصفه وحصر القنابل التي لم تنفجر، وأقوم بنسفها حتى نتمكن من استئناف العمل. وبعد وقف حرب الاستنزاف قمت بتنفيذ مهمة عمل فتحات في الساتر الترابي بالجهة الغربية كل 300 متر وعلى امتداد المواجهة؛ وذلك لتجهيز شاطىء القناة لإنزال المعدات والمعديات والكباري أثناء العبور، وقبل العبور مباشرة رُقيت إلى رتبة رائد ونـُقلت للخدمة في الدفاع الجوي، وأشرفت على متابعة تنفيذ بعض مواقع الدفاع الجوي على الجبهة وفي العمق. ويتابع أنه في يوم 29/9/73؛ أي قبل الحرب بأسبوع، تم تكليفي بقيادة تحرك عناصر قيادة اللواء إلى "الإسماعيلية"، وجاءت ساعة النصر وعبرنا القناة، واشتركت في إنشاء مواقع الصواريخ في "سيناء" بوصفها مواقع ميدانية سريعة والبعض مواقع نصف محصنة. وأضح أنه بعد الحرب تم نقله إلى القوات الجوية، وترقى إلى رتبة المقدم، وفي يناير 80 عـُين قائد الكتيبة الهندسية للفرقة 19 مشاة، وقد فازت هذه الكتيبة في فترة قيادته لها بالمركز الأول كأحسن كتيبة على مستوى الجيش الثالث الميداني لعامين متتاليين.
 
 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مريم العذراء أعلى الإيرادات فى فنزويلا

Egypt economy recovering, wants Europe debt relief