الخلافة الإسلامية قادمة.. وأمام النصارى الجزية أو الإسلام أو الحرب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صلاح لبن

لا ينكر أحد بأن للتيار السلفى الفضل الأكبر فى قيام الثورة، لأنهم كشفوا للشعب ولاء الأنظمة العربية للغرب، وإهدارهم مقدرات الأمة، وعدم الحفاظ على مقدساتها».. قالها القيادى بتيار السلفية الجهادية، محمد مصطفى الشهير بـ«أبو شادى»، مؤكدا أن السلفيين لم يبتعدوا عن ممارسة السياسة، لكنهم قاموا بتطبيقها بمفهوم شرعى، وقاموا أيضا بدور «التنوير قبل التثوير»، معترفا بأن الثورات الشعبية أعظم وسيلة للتغيير. أبو شادى يؤكد أيضا أنه كان أحد خطباء ميدان التحرير خلال الثورة، وأن السلفية الجهادية موجودة فى مصر، وبأعداد ضخمة، تصل إلى الملايين، كما يقول.ويرى أبو شادى أن الشارع يتوافق تماما مع السلفية، وأن الهجوم على السلفيين يأتى من جانب «أعداء الدين»، وهى فى رأيه «قوى الكفر والصليبية»، ثم يؤكد، بثقة، أن القوى الإسلامية المصرية تمتلك «آلية التعامل مع الكفرة».. ولا يرى أبو شادى سوى الخوف، وربما الخطأ، كان دافع دعاة السلفية الذين نادوا بعدم الخروج على مبارك، وأشار إلى أن مبارك عادى الإسلاميين، وأضر بالإسلام، لأنه ساعد الصليبيين على احتلال العراق وأفغانستان، وقال: لا طاعة لمن لا يحكم بالشريعة، مشترطا الإسلام والذكورة والعلم إلى درجة الاجتهاد، فى حاكم الدولة المسلمة.

ودعا الحركة الإسلامية إلى الفصل بدقة بين المؤمنين والكافرين. القيادى السلفى يوضح: نحن لا نعادى النصارى، ولكن يجب عليهم أن يدفعوا الجزية أو اعتناق الإسلام أو الحرب. ويضيف: «هنتنجتون» صدق وهو كذوب، فالصراع القادم صراع حضارات والنصر للإسلام وسوف تحكم العالم «خلافة إسلامية».. أبو شادى يهون من رموز العلمانية فى «ديار المسلمين»، واصفا إياهم بالقلائل، واستدرك بأن هناك التباسا «فى حقيقة كفرهم لدى الناس»، مهددا ببيان سيكشف حقيقتهم، سيعلنه السلفيون قريبا «وسيجعل الجماهير تضربهم بالنعال، ولا بد أن نقاتلهم لأنهم فى خندق الكفر» فى عرف القيادى السلفى.

تنظيم القاعدة، له عند أبو شادى مكانة مقدسة، فأعضاؤه هم «الصحابة بعد الصحابة»، معتبرا أنه أحدث فى الأمة طفرة غير مسبوقة بتوجيهها نحو هدف شرعى سليم، وقال: لم تثر الجماهير على الحكام العرب إلا بفضل تنظيم القاعدة، وما قدموه من بيانات وحقائق بالصوت والصورة. وبلهجة مليئة بالبشرى أكد أن فكرة الجهاد ما زالت حية فى مصر، وأن «الصراع سيظل حتى تقف الأمة فسطاطين، هما الإيمان والكفر».

يعود القيادى السلفى بذاكرته إلى مربع داكن، حين كتب مقالة بعنوان «رؤية نحو التغيير» فى مدونة إسلامية، فكانت سببا فى اعتقاله بتهمة التحريض على الثورة ضد النظام. يقول: داخل المعتقل كانت الكهرباء تلامس كل مواضع جسدى.

الفكر الصوفى يشبه إلى حد كبير الفكر الشيعى، وهم السبب الرئيسى فى احتلال ديار الإسلام، الصوفية مرض خبيث، وهى خنجر فى جسد الأمة، لا بد من التخلص منه حتى تتعافى الأمة، وستأتى ريح قوية تنافح أعداء الله

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Tantawi meets with Palestinian President

Egypt economy recovering, wants Europe debt relief