فاطمة ناعوت .. ظهرت الخديعة الكبرى .. بقلم : فيليب فكرى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم : فيليب فكرى
يبدو أننا على خطوات من كشف الحقيقة التي غابت عنا .. الحقيقة الغائبة التي أخفتها الكاتبة الكبيرة .. الخديعة الكبرى .. فيبدو أن الفخ أنكسر وكشف عن وجهها الحقيقي بالفعل .. فاطمة بنت ناعوت .
فلنحكم العقل, ونزن الأمور بميزان حساس كي نصل إلى الحقيقة ألتي ربما تريد السيدة ناعوت إخفائها عنا طوال سنوات مضت تظهر لنا فيها دفاعها عن حقوق الأقباط,, بينما هناك وجه آخر لا نعلمه أرادت إخفاؤه عنا, هي بالفعل خديعة كبرى.
تلك الخديعة أن السيدة ناعوت ظلت تكتب قرابة خمس سنوات في عدد من أبرز الصحف متبنية قضيتين لا ثالث لهما .. حقوق الأقباط في ممارسة حياتهم وشعائرهم في موطنهم الأصلي فهم أصحاب البلد الأصليين على حد تعبيرها, والقضية الأخرى هي البحث عن الجمال في هذا البلد التي عشقته, وهما قضيتان غير منفصلان فلا جمال بدون عدل , الجمال والاضطهاد لا يجتمعان.

ظلت تجول وتصول هنا وهناك كي تهاجم وتلعن خفافيش الظلام الذين أرادوا الهوان للأقباط وللشعب المصري كله .. وقفت أمام الجميع وتفوهت بما لا يستطع أجرأ الأقباط النطق به, تكلمت عن سعادتها البالغة بزيارتها للأديرة, وعن وجوب صدور قانون العبادة الموحد, وعن الانتهاكات البشعة التي حدثت لكنائسنا, كانت فاطمة أعلى صوتاً رافضاً وصارخاً لما يحدث, والكثير والكثير من المقالات والندوات واللقاءات ألتي لا تخلوا من المناداة بأحقية القبطي في استرداد مواطنته ألتي تسلب عن عمد, هاجمت الحكومة والنظام بكل ما لديها من قوة لتسترها الواضح على اضطهاد الأقباط بل واشتراكها فيه, طالبت بإلغاء المادة الثانية من الدستور فاتحة على نفسها أبواب جهنم, وببساطة شديدة يمكن الرجوع إلى مقالات فاطمة ناعوت في جريدتي المصري اليوم واليوم السابع لنصل إلى الخديعة الكبرى .

تلك الخديعة يا سادة ألتي تم كشفها على أيادي كتابنا العظام نجلاء الإمام ومحمد رحومة ومجدى نجيب والذي لولاهما لازلت مغيب عن الحقيقة ألتي يحذرون منها اليوم, حيث أن فاطمة ناعوت تتظاهر بهذا الفكر متسترة تحت عباءتها الإسلامية كي تصل إلى مرادها الخفي وهو استقطاب الأقباط ونيل رضاهم وحبهم .. وبعدين .. وماذا بعد ذلك, أين المخطط إذن .. هل مخطط الأسلاميون الذين جندوا ناعوت هو الوصول إلى نيل رضا الأقباط .. ماشى .. وبعدين برضه .. هل مثلاً سوف تقوم بجمع مريديها من الأقباط في قلعة واحدة وقتلهم جميعاً بضربة رجل واحد.. جايز .. تحليل معقول برضه .. ولكن ماذا عن الجماعات والسلفيين وغيرهم من الذين لم يعرفوا المخطط ؟.. أم تم جمع جميع الإسلاميين في مصر لتعريفهم بالخطة للعميل المزدوج ناعوت ألذي تم زرعه في صفوف المجتمع القبطي كي يحققوا ما أرادوا, وماذا إذن عن كم التهديدات التي تتلقاها ناعوت يومياً بصدر رحب .. أه .. دي حركة بأه عشان ماتنكشفش .. ياولاد الأيه .. دلوقتى فهمت هي ليه مابيهمهاش.

ده كلام يا سادة !.. لماذا تعودنا أن نشوه رموزنا كده وخلاص .. م الباب للطاق .. ماذا تجنيه السيدة ناعوت من وراء اعتقادها بأحقيتنا في حياة خالية من التطرف سوى التهديد والإيذاء والخسارة وبُعد الأصدقاء ونبذ شريحة كبيرة من القراء .. وقد تعودت على أن تحمل كفنها على يدها وفى اليد الأخرى أجرأ قلم في مصر, وهي سعيدة بهذا بما للقضية من أهمية في مصير هذا البلد .. هل نحن نلهث وراء الشائعات إلى هذا الحد الذي يغمض أعيننا عن حقائق وثوابت وأفعال .. أم نطالب فاطمة ناعوت أن تدفع جزية الدفاع عن قضيتنا كأن تصوم أصوامنا وتعتنق أفكارنا ومعتقداتنا الدينية كي نصدقها .. هل لابد أن تعي وتدرس وتطبق المبادئ المسيحية وتعاليم السيد المسيح في حياتها كي تستحق الدفاع والمناضلة عن قضيتنا ؟.. للأسف أخذنا من أمور العالم أكثر مما نأخذ من كتابنا المقدس ألذي هو برئ من الظلم والظالمين .
كيف نسمح لأنفسنا أن نسرد وقائع ونحكيها بأقوال طرف مجهول أياً كان الطرف الآخر.

أستاذة نجلاء الامام .. الدكتور محمد رحومة .. أليس يقال عنكما الكثير والكثير من الشائعات والأكاذيب على مواقع الانترنت ويزايدون المزايدين .. وقد عانيتوا جراء هذا الأمر كثيراً .. هل يمكنني أن اسرد ما يقال عنكما على أنه حقائق وأصدق عليها هكذا ؟.. أتعتقدون أن ما نلتاه من آلام نفسية وجسدية لاختياركما المسيح أقل مما تعانيه فاطمة لاختيارها أكثر القضايا خطورة في مصر.. هل اعتذارها عن حضور برنامج مع دكتور رحومة يدل على تعصبها وتطرفها , وهي التي طالما ما دافعت عن حق الاعتقاد معرضة نفسها للخطر بعد أن نجحوا أعداء الحياة في قصف قلمها في العديد من الصحف.. السيدة نجلاء الإمام أو كاترين الإمام .. هل تعتقدي أن يكون لكي مصداقية لدى الشعب المصري في انتقادك للإسلاميين بنفس القدر ألذي قد يكون لفاطمة ناعوت في انتقاداتها لهؤلاء ؟

السيد مجدى نجيب مع كل الاحترام والتقدير .. قد أوردت على لساني أنني تلفظت بالسب والقذف والذم والجنون والطرد من الكنيسة على الآنسة هايدى في مقالي ألذى هو شهادة حق .. لم أكتب مدح أو ذم في أشخاص فقد كتبت ما رأيت فأنا شاهد عيان .. يبدو أن استعجالك للبدء في كتابة مقالاتك أسهى عليك قراءة ما كتبت .. أرجوك تقبل نصيحة من أخيك الأصغر, أن تضع في حساباتك وأنت تكتب ما تعتقد أنه حقائق عن أي شخص, أنك ربما تكون مخطئ ولو واحد في المائة, كي لا تضع ضميرك في محك صعب.

يا سادة .. لابد أن نسأل أنفسنا لماذا هذا الوقت بالتحديد .. نحن في لحظة فارقة في تاريخ مصر .. والكتاب المحترمين العقلانيين المعترفين بوجودنا يعدوا على أصابع اليد الواحدة .. فلماذا نصيب أنفسنا بجهلنا .. أعلم جيداً أن الله معنا وهو يدافع عنا ويدبر أمرنا ولكن ليس صامتين بالمفهوم الفعلي وإلا لِما نشكو ونتظاهر لرفع الظلم ؟.

ولنعي جيداً أن الوقت للتحالف وليس الانقسام ولابد أن لا نقع فريسة لأمراض العالم وتطرفه, فلماذا نندهش نحن أولاد المسيح من دفاع غير المسيحيين عنا وكأن لابد أن يكون وراء ذلك أنَ .. فالعقول المستنيرة ترى النور والحق والعدل كما هو بلا تشويش أو زيف وتسعى لتطبيقه لإرساء الجمال والمحبة , ولنعلم أن هذا الموضوع الشائك قد تطرق له أحد المناهضين للعلمانية والعلمانيين ساخراً من أفعالنا في مقال مهاجم بمفهوم " اللهم أضرب الظالمين بالظالمين " وختم مقاله بهذه الجملة الوضيعة .
" أما الأقباط فطول عمرهم يصنعون الآلهة من العجوة.. وإذا جاعوا أكلوها "
هل هذا نحن يا أقباط مصر؟.
فيليب فكرى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Tantawi meets with Palestinian President

Egypt economy recovering, wants Europe debt relief