ملف كامل عن اضطهاد الاقباط في مصر علي مدار التاريخ 7
ضحايا صنبو من الأقباط المسيحيين - منشية ناصر - ديروط 9/3/ 1992م
قام أحد أبناء القرية المسيحيين وأسمه عبدالله مسعود جرجس ببيع عقار يملكه إلى جاره المسلم نصر عبد العظيم بمبلغ 5 ألاف جنيه و وعلمت العصابات الإجرامية الإسلامية فقاموا بتهديد صاحب العقار وبيع المنزل لعضو من أعضاء تنظيم الجهاد أسمه صلاح عبد العزيز ... وعندما رفض مالك العقار المسيحى إذ كان قد باعه فعلاً إلى جاره المسلم نصر عبد العظيم فإنهال عليه بعض أعضاء التنظيم ضرباً وتحول الأمر إلى معركة دامية أستخدمت فيها الأسلحة .
ضحايا المعركة :
قتل فى المعركة ثلاثة وأصيب كل من : منير ملك ميخائيل بالرصاص فى ساقه اليسرى , كما أصيبت جمالات توفيق وطفلها نسيم شاكر (عمره سنتين)
العصابات الإسلامية فى صنبو
إن أعضاء العصابات الإسلامية الإجرامية فى قرية صنبو يعتبروا الجناح العسكرى الشهير بالعنف فى ديروط والذى يتزعمه جمال فرغلى أحد قيادات تنظيم الجهاد الذى قضى فترة تجنيده كضابط إحتياطى بمدرسة ديروط الثانوية العسكرية , ثم عمل كمفتش تموين , ثم ترك وظيفته وتفرغ لقيادة التنظيم فى القرية .
بعد شهر ونصف من الحادثة الأولى وكان مسلسل العنف ما زال مستمراً وجدت جثة بدر عبدالله مسعود مقتولاً بطعنات داخل مدينة أسيوط راجع جريدة وطنى فيكتور سلامة 10/5/1992م
مجزرة صنبــــــــــو
إن المذبحة التى تبعت ذلك لم تكن نتيجة خصومات ثأرية بين الجناة والضحايا الأبرياء وإنما كان القصد هو تفشى العصابات الإسلامية الإجرامية التى كان هدفها السلب والنهبوفرض الأتاوات وبسط نفوذ الأشقياء وسلبية البوليس فى مصر ..
قامت العصابات الإسلامية بطلب 2- ألف جنية من مفتش الصحة فدية ( أتاوة) فلما رفض قتلوه ..
وطلبوا من صاحب البيت المسيحى الذى باعه للمسلم نصيباً من ثمن المنزل فرفض فقتلوه ..
وقاموا بقتل فلاحين عزل فقراء أبرياء لسبب واحد فقط هو إرهاب أغنياء القبط والمقتدرين منهم وإجبارهم على الإذعان لأوامرهم , وفرضوا الأتاوات على عمليات البيع والشراء بغية الإثراء السريع بسفك دم الأبرياء .
خطة عصابة الإسلام الإجرامى
فى يوم الثنين 4/5/1992م قامت ثلاث مجموعات ملثمة من عصابات الإسلام الإجرامية بالهجوم حسب التخطيط التالى :-
المجموعة الأولى من عصابات الإسلام : أتجهت هذه المجموعة إلى ألراضى الزراعية حيث حصدت 10 قتلى من المسيحيين وأصيب خمسة آخرون بجراح أحدهم طفل مسيحى كان مع أسرته بالمزارع ولقى مصرعة فى اليوم التالى متأثراً بجراحه .
المجموعة الثانية : إتجهت إلى مدرسة منشية ناصر الإبتدائية حيث قتلوا المدرس منصور قديس (مدرس المواد الإجتماعية ) وسط تلاميذ المدرسة .
المجموعة الثالثة : إتجهت إلى منزل الطبيب (مفتش الصحة) صبحى نجيب الذى تصادف وجوده بالجراجالخاص به اسفل منزله فأمطروه 36 رصاصة وسقط مضرجاً بدمائه وكانت مجموع الأقباط الذين أستشهدوا أثنتى عشر قبطياً .
أما القتلى غير الأقباط والذين اصيبوا بطريق الخطأ وتصادف وجودهم فى مسرح الحادث .. قتل معهم الجمال الذى كان يحمل محصول الفول على جمله وأسمه محمد لطفى عبد الحافظ وأصيب معهم خمسة من الجرحى نقلوا إلى المستشفى , وكان معهم الطفل إليشع ألفى سمعان الذى لفظ أنفاسه فور وصوله إلى المستشفى - راجع جريدة وطنى فيكتور سلامة 10/5/1992م - 17/5/1992م
قتلى جدد من الأقباط بقرية صنبو مركز ديروط يوم 19/6/1992 م
قاد زعماء العصابات (الجماعات) الإسلامية الإجرامية عدد كبير من الغوغاء والعامة بعد صلاة الجمعة للهجوم على بيوت الأقباط المسيحيين ومتاجرهم بالضرب والنهب والسب والسلب والإحراق والتخريب دون أن يحمى البوليس الأقباط البؤساء من هذه الإعتداءات الدموية وكانت من نتائج هذا الهجوم الإسلامى الإجرامى على المسيحيين هو :
1 - قتل ثلاثة أقباط .
2 - تخريب وحرق 64 منزلاً ومتجراً منها 8 أكلته النيران بالكامل وكلها مملوكه للأقباط المسيحيين , ومما هو مثير للعجب أن المسلمين خرجوا لهذه الإعتداءات بعد صلاة الجمعة .. فأى صلاة هذه يصليها الإرهابيون وبعدها يقومون بقتل المسيحيين وسلب ونهب بيوتهم ومتاجرهم ؟ (راجع جريدة وطنى - أنطون سيدهم - 28/6/1992 م ) فهل الله الذين صلوا إليه هو الذى حرضهم على القتل والنهب والسرقة والسلب والحرق .
ما وراء المذبحة :
1 - قام أعضاء العصابات الإجرامية الإسلامية بقتل مدرس قبطى أمام جميع تلاميذ المدرسة الصغار لأنه شهد عما رآه فى أحداث صنبو الأولى 9/3/1992 م
2 - قامت قوات الأمن والبوليس التى حاصرت القرية بعد الحوادث الأولى 9/3/1992 م بالإستيلاء على جميع الأسلحة التى كانت لدى الأقباط حتى المرخص لها من قبل الحكومة وتركت الأسلحة الأوتوماتيكية والرشاشات الحديثة مع هذه العصابات الإسلامية الإجرامية , أى أن قوات البوليس لم ترحم ولم تترك رحمة ربنا تنزل أو بمعنى آخر لم تحمى الأقباط المسيحيين ولم تترك لهم سلاح ليدافعون به ضد الإجرام الإسلامى المتمثل فى العصابات الإسلامية الإجرامية .
3 - كانت عصابات الإسلام الإجرامى تجتمع فى مسجدين عمر بن الخطاب , ومسجد الخلافة تحت سمع وبصر شيوخ الجوامع وأمن الدولة والبوليس ثم أستخدموا وكراً لهم فى ناحية " مسارة " يجتمعون فيه بزعيمهم ويوزعون أعضاء عصاباتهم لجباية الأتاوات , والفدية , ويصدرون أحكامهم على كل من يمتنع بالقتل أو تكسير الأذرع أو السيقان بقضبان الحديد - وكان من بين كسروا ذراعيه وساقيه كامل عزمى سمعان فى يناير 1992 م .
4 - ومن الذين تابوا من إجرام عصابات الإسلام شخص أسمه حسام الكيلانى الذى قال : " أن جمال فرغلى هريدى زعيم الإرهابيين إجتمع هو وبعض زماؤه مع قيادات الشرطة بناء على طلبها فى بيته , وأن زعيم الإرهابيين أشترط للمهادنة عدة شروط , منها فرض الحجاب على جميع الفتيات , وإغلاق محلات الخمور , والقبض على خصومهم بحجة مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية , ثم ترك الحرية له ولجماعته (عصابته) فى ممارسة نشاطهم , وبكل أسف أستجابت قيادات الشرطة لمطالبهم . ( راجع جريدة وطنى 17/5/1992 م .
5 - أصدرت النيابة العامة أوامر بضبط (القبض) وإحضار ستة متهمين فى أحداث صنبو الأولى فى 12/4/1992م على رأسهم جمال فرغلى هريدى , ولم تقم الشرطة بتنفيذ قرار النيابة حتى تتفادى غضب الجماعات (العصابات) الإسلامية وقتها وبالتالى تتفادى أحداث الشغب .
6 - لم تقم قوات البوليس والأمن بواجبها الرسمى فى حماية المواطنين الأقباط فقد ذهبت مجموعه من الأقباط الذين أستلموا خطابات تهديد من عصابات الإرهاب الإسلامى بدفع أتاوة أو القتل وفى مقدمتهم د/ صبحى نجيب فكان تعليق أجهزة الأمن على هذه الخطابات : " أنها كلام فارغ " راجع عبد الرحيم على - كتاب المخاطرة - ميريت للنشر والمعلومات ) لكن عصابات الإسلام ضربت فى المليان وفقد الأقباط حياتهم